عودة مثيرة للجدل: هيفاء وهبي بطلة فيلم “مملكة” رغم قرار إيقافها عن الغناء في مصر

أثار إعلان مشاركة النجمة اللبنانية هيفاء وهبي في بطولة الفيلم السينمائي الجديد “مملكة”، ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنها تعود من خلاله إلى الشاشة الكبيرة بعد غياب دام 12 عامًا عن السينما.

وتصدّر اسم وهبي محركات البحث عقب انتشار خبر انضمامها إلى العمل، وسط تساؤلات جماهيرية حول مدى قانونية هذه المشاركة، في ظل قرار نقابة المهن الموسيقية في مصر الصادر في مارس/آذار الماضي، والقاضي بإيقافها عن الغناء داخل الأراضي المصرية.

وفي تواصل أجرته “إرم نيوز” مع مصدر رسمي داخل نقابة المهن الموسيقية، أوضح أن قرار الإيقاف لا يشمل نشاطها في مجال التمثيل، مؤكدًا أن هذا من اختصاص نقابة المهن التمثيلية، وليست الموسيقية. وأضاف المصدر:

“يحق للفنانة هيفاء وهبي المشاركة في أي أعمال تمثيلية، لأن التمثيل لا يخضع للنقابة الموسيقية، لكن لا يحق لها تقديم أي أغنية داخل الفيلم أو حتى المشاركة بأغانٍ ترويجية مرتبطة به.”

أزمة مستمرة

وحول آخر تطورات قرار الإيقاف عن الغناء، أكد المصدر أن القرار لا يزال ساريًا حتى اليوم، وأن النقابة لم تتلقّ أي مستجدات رسمية أو حلول نهائية بشأن الأزمة، مشيرًا إلى أن هيفاء ما زالت ممنوعة من الغناء في مصر حتى إشعار آخر.

ويُذكر أن قرار الإيقاف صدر عقب شكوى تقدم بها مدير أعمالها السابق، خالد التهامي، اتهم فيها وهبي بعدم الالتزام ببنود التعاقد، ورفضها حضور جلسة التحقيق التي كانت مقررة للنظر في الخلاف، وهو ما دفع النقابة إلى اتخاذ قرارها بإيقافها عن ممارسة أي نشاط غنائي داخل مصر.

خلفية النزاع

وكانت الأزمة قد بدأت فعليًا في أغسطس/آب 2024، حين أصدرت نقابتا المهن التمثيلية والموسيقية معًا قرارًا بوقف الفنانة عن كافة أنشطتها الفنية داخل مصر، ومنعها من الحصول على أي تصاريح حفلات أو تصوير، بعد أزمة تعاقدية مع شركة إنتاج سينمائي ومتعهد حفلات مصري. لكن لاحقًا، تم إلغاء قرار منع التمثيل فقط، بعد تصالحها مع إحدى شركات الإنتاج، فيما استمر قرار المنع من الغناء بسبب عدم تسوية الخلاف مع مدير أعمالها السابق.

مشاركة فنية… دون غناء

عودة هيفاء وهبي إلى السينما من خلال فيلم “مملكة”، وإن كانت قانونية من جهة التمثيل، إلا أنها ستُقيد فنيًا بعدم أداء أي مقاطع غنائية داخل الفيلم، وهي نقطة قد تؤثر على طريقة تسويق العمل خاصة في ظل اعتياد الجمهور على الربط بين صورة هيفاء كمغنية ونجمة استعراضية في أعمالها السينمائية.

فهل تُشكّل هذه العودة بداية لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، أم أن الأزمة القائمة ستُلقي بظلالها على الفيلم حتى بعد عرضه؟