شهدت الكويت تكريماً جديداً للفنان الكبير عبد العزيز المفرج، الشهير بـ”شادي الخليج”، وذلك خلال افتتاح الدورة الـ25 من مهرجان الموسيقى الدولي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث حمل حفل الافتتاح عنوان “صوت الكويت” تخليداً لمسيرته الفنية والإنسانية.
تكريم يليق بمسيرة حافلة
رغم أزماته الصحية الأخيرة وظهوره على كرسي متحرك، حضر المفرج فعاليات الحفل الذي كُرّم فيه كشخصية الأغنية لهذا العام، وشهدت الأمسية الغنائية مشاركة الفنانين خالد العجيري وعبدالعزيز المسباح، حيث قدما مختارات من روائعه التي شكلت وجدان الأغنية الكويتية.
معرض وكتاب يوثقان المسيرة
الحفل تضمن معرضاً للصور النادرة والأخبار الصحفية التي وثّقت رحلة “شادي الخليج” منذ ستينيات القرن الماضي، إلى جانب تدشين كتاب “صوت الكويت.. شادي الخليج” من تأليف الدكتور خالد القلاف، الذي تناول سيرة ومسيرة الفنان كرمز بارز في المشهد الغنائي الكويتي والخليجي.
مسيرة فنية راسخة
وُلد عبد العزيز المفرج عام 1939 في حي القبلة بالكويت، ونمت موهبته عبر الأنشطة الكشفية ومجالس السمر قبل أن يسجّل أولى أغنياته “لي خليل حسين” عام 1960. وتابع دراسته الأكاديمية في القاهرة حيث حصل على بكالوريوس التربية الموسيقية عام 1967، ليعود بعدها ويواصل مسيرته في وزارة التربية والتعليم والفن الكويتي.
إرث وطني وخليجي
يُعد “شادي الخليج” أحد أبرز مؤسسي جمعية الفنانين الكويتيين، وارتبط اسمه بالأغنية الوطنية والأوبريتات التي وثقت ملامح الهوية الكويتية، من أبرزها: “حالي حال”، “سدرة العشاق”، “صدى التاريخ”، “مواكب الوفاء”، “حديث السور”، إضافة إلى الأوبريت الخالد “مذكرات بحار” (1979) الذي لحنه غنام الديكان وكتبه محمد الفايز، وجسّد تاريخ الغوص والبحر في الذاكرة الكويتية.
بهذا التكريم، يواصل “شادي الخليج” تعزيز مكانته كأحد رموز الأغنية الكويتية والخليجية الأصيلة، ورمزاً لا يغيب عن ذاكرة الأجيال.