مثل الفنان اللبناني راغب علامة، اليوم الأربعاء، أمام هيئة التحقيق في قصر العدل بالعاصمة بيروت، على خلفية دعوى قضائية قُدمت ضده، تتعلق بتسريب مكالمة هاتفية نُسبت إليه وجمَعته بالفنان الإماراتي عبدالله بالخير، في أواخر ديسمبر من العام الماضي، خلال فترة الحرب على لبنان.
وأكد علامة في تصريحاته لوسائل الإعلام عقب خروجه من التحقيق، أن المكالمة التي أثارت الجدل مفبركة بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشددًا على احترامه الكامل لدماء الشهداء والضحايا الذين سقطوا جراء الحرب. وذكر أن المدّعي تراجع عن الدعوى بعد أن تبيّن زيف المقطع وعدم صحته.
وأضاف علامة أن هذه القضية ليست الوحيدة التي تعرّض فيها لمحاولات تشويه، مؤكدًا أنه وأفراد أسرته يتعرضون بشكل متكرر لحملات تضليل وشائعات ممنهجة. وبيّن أنه سلّم لهيئة التحقيق مقطع فيديو مزيفًا آخر تم تصميمه بصوته وصورته لاستخدامه في إعلان تجاري دون علمه، مؤكدًا عزمه اتخاذ خطوات قانونية تجاه الجهة التي وقفت خلف هذا التزوير.
وكانت الأزمة قد بدأت بعد انتشار مقطع صوتي قيل إنه يوثّق مكالمة بين راغب علامة وعبدالله بالخير، يتضمن عبارات اعتُبرت لشخصيات لبنانيه اثارت البلبله. وتسببت تلك العبارات، التي نفى الفنانان صدورها عنهما، في موجة غضب واسعة في الأوساط اللبنانية، وصلت إلى تهديد راغب علامة وتخريب مدرسة مملوكة له وكتابة عبارات مؤيدة للحزب على جدرانها.
من جانبه، نفى الفنان عبدالله بالخير صحة المكالمة وأكد أنها مفبركة بالكامل، ولا تمت له أو لراغب علامة بأي صلة.