رحل الموسيقي البريطاني ريك ديفيز، عازف لوحة المفاتيح والمغني وكاتب الأغاني وأحد مؤسسي فرقة الروك التقدمي الشهيرة “سوبرترامب”، يوم السبت 6 سبتمبر، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض الورم النقوي المتعدد استمر أكثر من عشر سنوات، وفقًا لبيان رسمي نشرته الفرقة يوم الأحد 7 سبتمبر.
ترك ديفيز إرثًا فنيًا بارزًا، إذ كان صوته وعزفه على آلة الورليتزر علامة مميزة في هوية الفرقة، إلى جانب شريكه روغر هودغسون، حيث قدّما معًا أشهر أغاني السبعينيات مثل “وداعًا الغريب” (Goodbye Stranger)، “أعطني القليل” (Give a Little Bit)، و*”بلودي ويل رايت” (Bloody Well Right)*.
وُلد ديفيز في سويندون بإنجلترا، وبدأ مسيرته مع فرقة “ذا جوينت”، قبل أن يلتقي بهودغسون عام 1969 عبر إعلان في مجلة “ميلودي ميكر”، ليؤسسا بعدها فرقة “سوبرترامب”. وعلى الرغم من أن الألبومين الأولين لم يحققا النجاح المرجو، فإن ألبوم “جريمة القرن” (Crime of the Century) عام 1974 شكّل نقطة التحول، خصوصًا مع أغاني مثل “دريمر” و*”رودي”*.
توالت النجاحات بألبومات بارزة منها “Crisis? What Crisis?” عام 1975 و*”Even in the Quietest Moments”* عام 1977، وصولًا إلى الألبوم الأشهر عالميًا “Breakfast in America” عام 1979، الذي تصدّر القوائم وضم أغانٍ خالدة مثل “The Logical Song” و*”Goodbye Stranger”*.
ورغم انفصال هودغسون عام 1983، واصل ديفيز قيادة الفرقة وتقديم أعمال جديدة مثل Brother Where You Bound (1985) وFree as a Bird (1987)، ثم عاد في التسعينيات لتسجيل ألبومين إضافيين: Some Things Never Change (1997) وSlow Motion (2002).
وأكد بيان الفرقة أن ديفيز كان مثالًا للوفاء والإنسانية خارج المسرح، خاصة تجاه زوجته سو التي رافقته لأكثر من خمسة عقود، مشددًا على أن إرثه الموسيقي سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
✦ برحيل ريك ديفيز، يفقد عالم الموسيقى واحدًا من أبرز رواد الروك التقدمي وصوتًا شكّل ذاكرة جيل كامل.
