توفي ماركو باومرتنر، أحد أبرز المشتبه بهم في عملية السطو الشهيرة على نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان عام 2016 في باريس، وذلك قبل أيام قليلة من موعد محاكمته المرتقبة.
وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة اليوم في العاصمة الفرنسية، غير أن وفاة باومرتنر المفاجئة، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى الآن، قد تؤثر بشكل كبير على مجريات القضية. وبحسب مصادر مقربة من التحقيق، لم تكن السلطات القضائية على علم بوفاته في البداية، إذ صدر أمر قانوني بتوجيه التهم إليه بعد أسبوع من رحيله، وهو الذي كان يبلغ من العمر 72 عامًا.
عرف باومرتنر بلقب “السياج الفائق”، وكان اسمه مرتبطًا بعصابات إجرامية مختصة بسرقة وبيع السلع الثمينة. كما كان يُلقب في أوساط الجريمة بـ”أنفه الخشن” (Nez Râpé)، نتيجة سجل إجرامي حافل بالتزوير والاتجار بالبضائع المسروقة.
تعود تفاصيل القضية إلى الثالث من أكتوبر 2016، حين تعرضت كيم كارداشيان لسطو مسلح داخل جناحها بفندق De Pourtalès أثناء حضورها أسبوع الموضة في باريس. وتمكن خمسة مسلحين متنكرين بزي شرطة من اقتحام غرفتها، واحتجازها تحت تهديد السلاح، وسرقة مجوهرات تقدر قيمتها بحوالي 10 ملايين دولار، من بينها خاتم خطوبة تقدر قيمته وحده بأربعة ملايين دولار ولم يُسترجع حتى الآن.
ورغم أن كارداشيان لم تتعرض لأي أذى جسدي، إلا أن الحادث ترك آثارًا نفسية عميقة عليها، وكانت قد أبدت استعدادها للإدلاء بشهادتها شخصيًا في المحكمة عبر محاميها مايكل رودس.
وكانت التحقيقات قد أظهرت تورط باومرتنر من خلال اتصالاته مع المشتبه بهم الرئيسيين، مما أدى إلى القبض عليه في يناير 2017. إلا أن وفاته المفاجئة قبل بدء المحاكمة، أغلقت باب محاسبته قانونيًا، تاركة العديد من التساؤلات معلقة بشأن مصير المجوهرات المسروقة والدور الكامل الذي لعبه في واحدة من أشهر قضايا السطو في العالم الفني.