تُعتبر الفنانة نوال الكويتية واحدة من أبرز نجمات الغناء في الخليج والعالم العربي، وصاحبة مسيرة ممتدة تجاوزت ثلاثة عقود من النجاح. بصوتها الدافئ وأسلوبها الرقيق، استطاعت أن تحجز مكانة خاصة لدى جمهورها الذي أطلق عليها لقب “قيثارة الخليج”.
البداية والانطلاقة
وُلدت نوال في الكويت عام 1966، واكتُشف صوتها مبكرًا لتدخل عالم الغناء في منتصف الثمانينيات. كانت انطلاقتها الحقيقية عام 1984 عبر مهرجان الكويت للأغنية، حيث لفتت الأنظار بقدرتها على المزج بين الأصالة والحداثة. ومنذ ذلك الوقت أصبحت واحدة من الأسماء النسائية النادرة التي حافظت على مكانتها في ساحة يسيطر عليها الأصوات الرجالية.
مسيرة فنية غنية
قدمت نوال على مدار مشوارها عشرات الألبومات والأغنيات التي حققت نجاحات كبيرة، من بينها قد الحروف، تهددني، يا زين، أمانة، على البال، وابن إلذينا. وتميزت أعمالها بقدرتها على التعبير عن المشاعر الإنسانية العميقة بلغة غنائية راقية ولحن خليجي أصيل.
إلى جانب الغناء، تعاونت مع كبار الشعراء والملحنين في الخليج، مثل الأمير بدر بن عبدالمحسن، عبد الله رشاد، سهم، وعبدالله الرويشد. وقد انعكس هذا التعاون على جودة أعمالها وعمقها الفني.
حضور عربي واسع
رغم انطلاقتها من الكويت، إلا أن نوال تجاوزت حدود الخليج لتصل إلى العالم العربي كله. أحيت حفلات في العواصم الكبرى مثل القاهرة، الرياض، دبي، والدوحة، وشاركت في مهرجانات مرموقة كـ مهرجان قرطاج وموسم الرياض.
كما ظهرت على مسارح عالمية لتثبت أن الأغنية الخليجية قادرة على الوصول إلى جمهور عربي واسع، وأن صوتها يحمل ما يكفي من التميّز للوقوف بين كبار النجوم العرب.
بصمة خاصة في الأغنية النسائية
ما يميز نوال الكويتية أنها كانت وما زالت صوتًا نسائيًا مختلفًا في الخليج. حضورها الرصين، اختياراتها الدقيقة، وتمسّكها بجودة الكلمة واللحن جعلها نموذجًا للفنانة التي تحترم فنها وجمهورها. ولهذا السبب احتفظت بلقب “أميرة الإحساس” وظلت من أكثر المطربات قربًا لقلوب الناس.
تكريمات وإرث فني
حصلت نوال على تكريمات عديدة من مهرجانات وهيئات فنية عربية، تقديرًا لمسيرتها الطويلة وإسهامها في الارتقاء بالأغنية الخليجية. ومع كل جيل جديد من المستمعين، يظل صوتها حاضرًا بأغنياته الكلاسيكية الخالدة وأعمالها الحديثة التي تواكب العصر من دون أن تفقد هويتها.
