في مشهد فني لا يُنسى، اختتمت شيرين عبدالوهاب فعاليات الدورة العشرين من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم” بحفل ضخم على منصة النهضة في العاصمة المغربية الرباط، وسط حضور جماهيري هائل أعاد تأكيد مكانتها في قلوب محبّيها.
السهرة التي طال انتظارها جاءت بعد غياب طويل عن المهرجان دام تسع سنوات، وأكثر من ستة أشهر من التوقف الفني، لتعود شيرين وهي تحمل في صوتها حنين السنوات وصدق اللحظة.
بدأت الأمسية بأداء عبر التسجيل، إلا أن الهتافات الصادقة من الجمهور طالبت بصوتها الحقيقي، فاستجابت وقدّمت واحدة من أقوى سهراتها الحيّة، بأغنيات حملت بصمتها الكلاسيكية مثل “آه يا ليل”، و”على بالي”، و”حبيبي نساي”.
المفاجآت لم تتوقف عند الغناء، إذ شهدت الليلة لحظة مؤثرة بصعود إحدى المعجبات إلى المسرح ومشاركتها الغناء، ما أضفى على الحفل بُعدًا إنسانيًا عميقًا. ولم تخفِ شيرين تأثرها، وظهرت في بعض اللحظات وهي تقاوم دموعها، خصوصًا حين ردّدت “وحشتوني” بإحساسٍ تجاوز الكلمات.
ورغم الزحام والتحديات التنظيمية في محيط المسرح، ظلّ الجمهور متماسكًا ومتجاوبًا حتى اللحظة الأخيرة، لتُختتم الدورة العشرون للمهرجان بليلة تُحفظ في الذاكرة، وتُضاف إلى أرشيف الأداءات الكبيرة.
في هذه العودة، لم تكن شيرين بحاجة إلى إثبات شيء. كل ما فعلته أنها غنّت… فعاد كل شيء إلى مكانه.