في عودة خاطفة بعد غياب دام 14 عامًا، خطفت النجمة العالمية أنجلينا جولي الأضواء في فعاليات الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي، رغم عدم مشاركتها بأعمال سينمائية هذا العام. وظهر تأثيرها جليًا على السجادة الحمراء، حيث كانت محط أنظار الجمهور وعدسات الإعلام، مستعيدة ألق حضورها الذي غاب منذ مشاركتها الأخيرة عام 2011 في عرض فيلم Tree of Life.
وتميز ظهور جولي هذا العام بحضورها حفل تروفي شوبارد الذي ترأسته كـ”عرابة شوبارد” لهذا الموسم، حيث قامت بتقديم الجوائز للفائزين بجائزة “المواهب الصاعدة”، والتي ذهبت لكل من الممثلة الفرنسية ماري كولومب والنجم البريطاني فين بينيت.
وفي كلمة مؤثرة خلال الحفل، تحدثت جولي عن عشقها للسينما العالمية، وأكدت التزامها المستمر بقضايا حقوق الإنسان، موجهة رسالة قوية إلى العالم بشأن الظروف التي يعيشها الفنانون في مناطق النزاع، وذكرت أسماء فنانين فقدوا حياتهم مثل فاطمة حسونة من غزة، وشادن غاردود من السودان، وفيكتوريا أميلينا من أوكرانيا، قائلة:
“نحن مدينون لكل من خاطر بحياته ليحكي قصته. لأنهم ساعدونا على أن نفهم، ونتطور.”
وأضافت:
“ما يجمعنا هنا ليس السجاد الأحمر، بل ما يجمعنا هو التواصل الإنساني من خلال السينما.”
ولم يمر ظهورها دون صدى، إذ لاقى خطابها تفاعلًا كبيرًا داخل المهرجان وعلى مواقع التواصل، مؤكداً على تأثيرها الثقافي والفني المستمر رغم غيابها الطويل.
وفي سياق متصل، كانت جولي قد تلقت مؤخرًا جائزة مالتين مودرن ماستر من مهرجان سانتا باربرا السينمائي الدولي، وتحدثت خلال التكريم عن والدتها الراحلة مارشيلين برتراند، بتأثر شديد، واصفة إياها بأنها كانت القوة الملهمة في حياتها الفنية، قائلة:“أنا لا شيء بدون حب أمي. هذا التوقيت من العام يذكرني دومًا بها.”
“أنا لا شيء بدون حب أمي. هذا التوقيت من العام يذكرني دومًا بها.”