عادت قضية زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني إلى الواجهة من جديد، بعد أن نشرت عائلة العندليب رسالة قالت إنها مكتوبة بخط يد سعاد، وتؤكد فيها عدم وجود زواج، وهو ما نفته بشدة جيهان حسني، الأخت غير الشقيقة للفنانة الراحلة.
الرسالة التي نشرتها أسرة عبد الحليم حملت كلمات مؤثرة منسوبة لسعاد، جاء فيها: “أصبحت من بعدك أتعس مخلوقة على وجه الأرض”، في إشارة منهم إلى أن العلاقة لم تتجاوز حدود قصة حب لم تكتمل، انتهت باختيار عبد الحليم إنهاءها والاكتفاء بالصداقة والزمالة الفنية.
لكن جيهان ردّت عبر الصحافة المصرية مؤكدة أن الخطاب ليس بخط يد سعاد، وأن الورقة المنشورة “تبدو مطبوعة وحديثة ولا تنتمي إلى حقبة السبعينيات”، مشددة على أن سعاد وعبد الحليم تزوجا رسميًا بحضور شهود من الوسط الفني، وذكرت منهم إعلاميين وكُتاب كبار دعموا هذا القول مثل مفيد فوزي، منير مطاوع، ومحمود مطر.
وأضافت جيهان أن الكاتب محمود مطر وثّق في كتابه “سعاد وحليم” اللقاء الذي أجراه منير مطاوع مع سعاد في لندن، حيث اعترفت له بزواجها من عبد الحليم، مشيرة إلى أن هذه الرواية ثابتة لدى العائلة منذ سنوات، وأن محاولة إنكارها اليوم غير مفهومة.
واستغربت جيهان إعادة فتح هذا الملف رغم مرور عقود على رحيل النجمين، قائلة: “لا نريد شيئًا من ورثة عبد الحليم، لكن ما يُقال اليوم لا يطابق الحقيقة.”
كما أشارت إلى أن أحد أفراد عائلة عبد الحليم سبق أن رفع دعوى لنفي الزواج، لكنه خسر القضية، وهو ما يجعل محاولة إنكار الأمر الآن بمثابة تشويه لتاريخ الفنانة سعاد حسني.
وختمت جيهان تصريحاتها بالتأكيد على أن الرسالة المنشورة تم إخفاء أجزاء منها عمدًا، متسائلة عن سبب عدم نشر الخطاب كاملًا، واعتبرت أن ذلك دليل على التلاعب بالمحتوى الأصلي.
الجدير بالذكر أن قصة حب عبد الحليم حافظ وسعاد حسني تُعد من أشهر القصص الرومانسية في الوسط الفني العربي، وظلت لعقود مثار جدل واسع، بين من يؤكد زواجهما سرًا، ومن ينفي وجود أي عقد رسمي.