اخبار فنيةسوشيال ميديامشاهير العرب
أخر الأخبار

من شقراء إلى القلوب.. عبد الله السدحان يُطفئ شمعة عامه الـ67

خاص – نجمك :

في الثالث عشر من مايو، تحتفي الساحة الفنية السعودية والخليجية بميلاد أحد أعمدتها وأبرز نجومها، الفنان القدير عبد الله السدحان، الذي يُطفئ اليوم شمعة عامه الـ67، وهو ما زال شامخًا بحضوره، ثابتًا بقيمه الفنية، ومحافظًا على محبة جمهورٍ امتدت عبر أجيال.

وُلد عبد الله السدحان عام 1958 في محافظة شقراء، قلب نجد الثقافي، ومنها خرج شابًا يحمل ملامح الجدّ والبساطة، ويخفي خلف صوته الهادئ موهبة فطرية ستُحدث لاحقًا أثرًا بالغًا في ذاكرة الكوميديا الخليجية.

✨ من شقراء إلى شاشات العرب

لم يكن الطريق معبّدًا، لكن السدحان رسم خطاه بثبات. بدأ مشواره من المسرح الجامعي خلال دراسته في كلية الزراعة بجامعة الملك سعود، حيث خطف الأنظار بموهبته الطبيعية وروحه الساخرة. وما إن منحه المخرجون فرصته الأولى حتى دخل البيوت السعودية والعربية من أوسع أبوابها.

🎭 “طاش ما طاش”.. ملحمة اجتماعية

الانطلاقة الكبرى كانت عام 1993، حين كوّن ثنائيًا نادرًا مع الفنان ناصر القصبي في المسلسل الأشهر طاش ما طاش. المسلسل لم يكن مجرد عمل كوميدي عابر، بل وثيقة اجتماعية تطرّقت لهموم الناس، وقضاياهم، وتناقضاتهم اليومية، بروح نقدية ساخرة تجمع بين خفة الظل وعمق الرسالة.

استمر “طاش” أكثر من 18 موسمًا، وحقق خلاله السدحان مكانة استثنائية، جعلت منه “ضمير الشاشة” وواجهة الفن السعودي الذي استطاع أن يكون مرآة للواقع دون أن يفقد احترامه أو خطّه المحافظ.

📺 ما بعد طاش.. نضج التجربة واستمرار العطاء

بعد انتهاء “طاش”، لم يتوقف. بل استمر في تقديم أعمال نوعية مثل “كلنا عيال قرية”, “أبو مشعاب”, “بدون فلتر”, و*”الديك الأزرق”*. ومع كل عمل، كان يقدم رؤية جديدة للكوميديا، لا تقوم على الضحك السطحي، بل على ملامسة الحقيقة بعمق وصدق.

كما دخل السدحان مجال الإنتاج الفني، وأسس مؤسسة الهدف للإنتاج الفني، ليكون بذلك شريكًا في خلق بيئة درامية متكاملة، تدعم المواهب وتصون قيمة المحتوى.

👨‍👩‍👧‍👦 الإنسان خلف الكاميرا

بعيدًا عن الأضواء، يُعرف عبد الله السدحان بأنه رجل عائلة، وزوج وفيّ للسيدة حصة الثنيان، وأب لثمانية أبناء. حياته الخاصة ظلت دومًا بعيدة عن الضجيج، منعكسة في التزامه، ووقاره، وتوازنه بين الفن والحياة.

🏆 وسام على صدر الدراما

طوال مسيرته، حصد السدحان الجوائز والتكريمات، لكنه لم يكن يومًا أسيرًا للضوء أو الألقاب. بقي وفيًا لفنه، لجمهوره، ولمشروعه الذي لم يكن يومًا سعيًا للنجومية، بل تعبيرًا صادقًا عن هموم الناس، ولغتهم، وأحلامهم.


في مثل هذا اليوم، نحتفي في “نجمك” بميلاد فنانٍ لا يشبه أحد. فنان لم يكن مجرد ممثل، بل مدرسة في الكوميديا، ومسيرة من الاتزان والعمق، وشاهد على تطور الفن السعودي من الهامش إلى المركز.

كل عام وعبد الله السدحان بخير، وكل عام وهو يذكرنا أن الفن السعودي بخير ما دام أبناؤه أوفياء مثله.

https://top4top.me/UURIKS0hL6kud3P/preview

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى