اخبار فنيةسوشيال ميديامشاهير العرب
أخر الأخبار

جميل عكاوي يغادر السوق إلى الأبد.. وفاة الفنان نعيم عيسى عن 92 عامًا

توفي اليوم الفنان المصري القدير نعيم عيسى عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه بصمة فنية واضحة في المسرح والسينما والتلفزيون، وذاكرة محفورة في قلوب الجمهور العربي، خاصة من خلال شخصيته الشهيرة “جميل عكاوي” في المسرحية الخالدة “ريا وسكينة”.

ولد نعيم عيسى في يناير عام 1933 بمدينة الإسكندرية، وبدأ مشواره الفني من مسارحها، قبل أن ينتقل إلى القاهرة لينضم إلى فرق المسرح القومي وثلاثي أضواء المسرح. انطلقت مسيرته في أواخر الستينيات، وامتدت لأكثر من أربعة عقود من العمل المتواصل في مجالات المسرح والتلفزيون والسينما.

رغم أن أدواره لم تكن أدوار بطولة، إلا أن نعيم عيسى كان يملك قدرة استثنائية على خطف الأضواء بخفة ظله وتعابير وجهه وصوته المميز. كانت مجرد إطلالته على الشاشة كافية لإضفاء طابع فكاهي دافئ على أي عمل فني، وهو ما جعله من أكثر الوجوه المحبوبة في الكوميديا الشعبية المصرية.

من أشهر أدواره دور “جميل عكاوي” في مسرحية “ريا وسكينة”، حيث قدّم شخصية تاجر القماش بطرافة أصيلة وروح فكاهية تركت أثرًا كبيرًا لدى الجمهور، وظل صوته وجمله الساخرة تتردد لعقود.

كما شارك في العديد من الأعمال مع الزعيم عادل إمام، وكان من الوجوه المألوفة في مسرحياته وأفلامه، منها: “الواد سيد الشغال”، “الهلفوت”، “المتسول”، “على باب الوزير”، “شاهد ماشفش حاجة”، “الباشا تلميذ”، و”دموع في عيون وقحة”.

في لحظة صادقة ومؤثرة، وثّق مقطع فيديو نادر آخر ظهور للفنان القدير نعيم عيسى، وهو يشاهد من منزله مسرحية “ريا وسكينة” التي خلّدته بدور “جميل عكاوي”، تاجر القماش في زنقة الستات.

 

ظهر نعيم عيسى في المقطع وهو يتابع المسرحية عبر شاشة التلفاز، متمتمًا بكلمات الأغاني، يبتسم أحيانًا، وتغشاه ملامح الحنين في أحيان أخرى. تلك اللحظة المليئة بالعاطفة أعادت الجمهور إلى زمن الفن الحقيقي، حيث كان الحضور على الخشبة يعني أن تبقى في الذاكرة إلى الأبد.

رغم المرض وتقدّم العمر، ظل الفنان متمسكًا بمحبته للفن ولأدواره، وكأن المشهد يعيد له شيئًا من شبابه وضحكاته التي سكنت قلوب المشاهدين. كان ذلك الظهور هو الوداع الصامت الذي لم يُعلن، لكنه قال الكثير.

في أيامه الأخيرة، تدهورت حالته الصحية إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، نُقل على إثره إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات الإسكندرية، حيث دخل في حالة حرجة إلى أن وافته المنية مساء الاثنين.

تُشيّع جنازته اليوم من مسجد المنارة بمحافظة الإسكندرية، المدينة التي شهدت انطلاقته الأولى واحتضنت موهبته منذ بداياته.

برحيل نعيم عيسى، يخسر الوسط الفني فنانًا كان عنوانًا للبساطة والروح المرحة، وتبقى أعماله شاهدة على فنه، وضحكته محفورة في ذاكرة محبيه.

https://top4top.me/UURIKS0hL6kud3P/preview

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى