جدل واسع في تونس بعد إعلان مشاركة الشاب مامي في مهرجان الحمامات رغم إدانته السابقة

أثار إعلان مشاركة الفنان الجزائري #الشاب_مامي في الدورة القادمة من مهرجان الحمامات الدولي في تونس، موجة من الجدل والانتقادات الحادة، على خلفية إدانته السابقة في قضية عنف جنسي وجسدي تعود لعام 2009، وسط دعوات لمقاطعة حفله المقرر إقامته في 8 أغسطس المقبل.

وكان مامي (58 عامًا) قد أُدين في فرنسا بتهم تتعلق بالاحتجاز القسري، والعنف الجسدي، ومحاولة إجهاض قسري دون موافقة الضحية، وقضى نصف مدة حكمه البالغة خمس سنوات قبل أن يُفرج عنه بشروط عام 2011.

وأعربت حملة “أنا زادة”، المهتمة بمناهضة العنف ضد النساء، عن رفضها القاطع لمشاركة فنان سبق أن أُدين قضائيًا في جرائم عنف، ووصفت استضافته في بيان رسمي بأنها “تطبيع مع ثقافة الاغتصاب والإفلات من العقاب”، مطالبة بإلغاء الحفل فورًا، وتقديم اعتذار علني، مع التزام بعدم دعوة أي شخصية مدانة في المستقبل.

رغم ذلك، أعلنت إدارة المهرجان عن نفاد تذاكر الحفل بالكامل قبل شهر من موعده، ما يعكس إقبالًا جماهيريًا كبيرًا على عودة الفنان الجزائري بعد غياب طويل عن الساحة الفنية.

وفي المقابل، دافع بعض النشطاء عن مشاركة مامي، مؤكدين أنه قضى محكوميته القانونية، وأن من حقه العودة إلى حياته الفنية، خاصة أنه لم يرتكب أي مخالفة جديدة منذ الإفراج عنه.

وبين دعوات المقاطعة والدفاع عن حق العودة، يبقى حفل الشاب مامي المرتقب في مهرجان الحمامات حدثًا مثيرًا للجدل يسلّط الضوء من جديد على العلاقة بين الفن، والأخلاق، والعدالة.