اخبار فنيةسوشيال ميديامشاهير العرب
أخر الأخبار

عبادي الجوهر.. أخطبوط العود وسفير الإحساس الخليجي

عاشق عبادي – جدة

يُعتبر الفنان السعودي عبادي الجوهر أحد أعمدة الموسيقى العربية المعاصرة، وصوتًا استثنائيًا استطاع أن يصنع لنفسه مكانة فنية لا ينافسه عليها أحد. امتدت مسيرته لأكثر من أربعة عقود، لُقّب خلالها بـ “أخطبوط العود” لبراعته في العزف، وبات رمزًا للأغنية السعودية والخليجية الحديثة.

وُلد عبادي الجوهر في جدة عام 1953، وبدأ عشقه للموسيقى منذ الصغر، حيث ارتبط بآلة العود التي أصبحت علامة مميزة في مشواره. كان الفنان الكبير طلال مداح هو أول من اكتشف موهبته وفتح أمامه الطريق، فآمن بقدراته وقدّمه للجمهور، ليصبح لاحقًا أحد أبرز تلاميذه وأكثرهم نجاحًا.

خلال مسيرته، قدّم عبادي الجوهر أكثر من خمسين ألبومًا ومئات الأغنيات التي حققت انتشارًا واسعًا في الخليج والعالم العربي، من بينها الجرح أرحم، عيونك آخر آمالي، سامحني يا حب، أعز الناس، على مين أعتب، ومن عيوني. هذه الأعمال جمعت بين الكلمة العاطفية الرصينة واللحن الخليجي الأصيل الممزوج بروح التجديد، ما جعل صوته مختلفًا ومتفردًا في ساحة الغناء.

لم يقتصر دوره على الغناء فقط، بل كان ملحنًا بارعًا قدّم ألحانًا مميزة لنفسه ولعدد من الفنانين العرب، مؤكداً أنه موسيقي شامل لا يكتفي بالأداء بل يشارك في صناعة العمل منذ بدايته. قدرته على تقديم مقطوعات منفردة على آلة العود في حفلاته جعلت جمهوره يلقبه بـ أخطبوط العود، وهو لقب استحقه عن جدارة لتمكنه الفريد من هذه الآلة.

انتشرت أعماله خارج حدود المملكة، فشارك في كبرى المهرجانات العربية مثل مهرجان جرش في الأردن، وقرطاج في تونس، وموسم الرياض في السعودية، كما أحيا حفلات في القاهرة وبيروت والخليج العربي، ليصبح صوته سفيرًا للأغنية السعودية أمام العالم العربي.

ورغم مرور السنوات وتغير الأجيال، ظل عبادي الجوهر محافظًا على مكانته، حيث نجح في الجمع بين وفائه للأغنية الخليجية التقليدية وقدرته على التجديد لتواكب ذائقة الجمهور المعاصر. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات من مهرجانات وهيئات فنية عربية، تقديرًا لمسيرته وإبداعه.

إن عبادي الجوهر ليس مجرد مطرب وعازف، بل رمز موسيقي حيّ يُجسد رحلة الأغنية السعودية من المحلية إلى العربية، ومن التقليدية إلى الحداثة، ليبقى حاضرًا في وجدان جمهوره كواحد من أبرز رموز الفن الخليجي وأكثرهم تأثيرًا.

https://top4top.me/UURIKS0hL6kud3P/preview

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى