برنامج الإقامة الفنية في نيوم: أربعة فنانين سعوديين يحوّلون الحرف والطبيعة والرقص إلى رؤى عالمية

من بين جبال نيوم وسواحلها الملهمة، اجتمع أربعة من أبرز الفنانين السعوديين في تجربة فنية فريدة ضمن برنامج الإقامة الفنية (AiR) الذي أطلقته نيوم، لتكون هذه التجربة نافذة لاكتشاف مساحات جديدة من الإبداع، والربط بين الماضي والحاضر والمستقبل عبر الفنون المتنوعة.

الفنانة عهد العمودي، التي تأثرت بوالدتها الفنانة منذ طفولتها، شاركت في البرنامج لتقدم أعمالًا مستلهمة من الحرف اليدوية، ووصفت التجربة بأنها محطة مهمة في رحلتها، مؤكدة أنها سمحت لها بابتكار رؤى جديدة وتطوير مهاراتها الحرفية بالتزامن مع عام الحرف اليدوية الذي أعلنته وزارة الثقافة.

أما الفنان أيمن زيداني، القادم من جبال السروات، فقد حمل معه شغفه بالطبيعة إلى نيوم، حيث تعاون مع فريق البيئة لدراسة رمزية النسور في الثقافة النبطية. ووصف تجربته بكونها “قطعة من لغز تم حلّه”، ضمن بحثه الفني المعنون “إلى النسور”.

وفي جانب آخر من البرنامج، ركّز عبدالمحسن آل بن علي على دراسة أنماط هجرة الطيور في منطقة نيوم، مستلهمًا أعماله من التفاعل الإنساني مع التنوع البيولوجي. وقدّم رؤية تربط الفولكلور بالبيئة، معتبراً الطيور في نيوم أكثر ألفةً من طيور المدن، بسبب عزلة المكان الطويلة عن البشر.

أما الفنان المتخصص في الأداء المعاصر بلال العلاف، فسلّط الضوء على أهمية التعبير الجسدي، مؤكداً أن الرقص لا يقل أهمية عن باقي الفنون البصرية. وأعلن عن مشروعه الطموح بتأسيس فرقة رقص سعودية محترفة، تسعى لنقل الفن الحركي إلى العالمية.

هذه التجربة جاءت ضمن رؤية نيوم لدعم الإبداع الثقافي والابتكار الفني، وتهيئة البيئة الحاضنة للمواهب السعودية لتقديم فنونهم على مستوى محلي ودولي. وتؤكد نيوم من خلال هذا البرنامج سعيها لأن تكون مركزًا عالميًا للثقافة والفن، ورافدًا رئيسيًا للمشهد الفني المعاصر في المملكة.