كشفت تصريحات إعلامية أدلى بها محمد الديب، زوج شقيقة التيك توكر الراحل شريف نصار، تفاصيل مأساوية عن الساعات الأخيرة في حياته، مؤكدًا أن القهر النفسي والتنمر الإلكتروني كانا السبب الرئيس في وفاته.
وأوضح الديب أن نصار تعرض لضغوط نفسية هائلة خلال أيامه الأخيرة، نتيجة موجة انتقادات قاسية وتنمر شرس على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشكلات شخصية مع زوجته وأبنائه، مما أدى إلى إصابته بأزمة نفسية حادة، انتهت بتوقف عضلة القلب وهبوط حاد في الدورة الدموية.
وأضاف أن شقيق نصار، المقيم في إحدى الدول العربية، سارع إلى العودة إلى مصر في محاولة لدعم شقيقه نفسيًا، وإقناعه بالتوقف عن نشر المزيد من الفيديوهات، حفاظًا على سلامته ولتفادي الإساءة المستمرة التي طالت أسرته ووالدته وأشقاءه.
وأشار الديب إلى أن نصار كان قد عبّر عن حجم الألم الذي يعانيه في آخر فيديو نشره عبر حسابه على “تيك توك”، حيث اختتمه بعبارة: “حسبي الله ونعم الوكيل، وأفوض أمري إلى الله”، في إشارة واضحة لحالة الإحباط واليأس التي كان يعيشها.
وبحسب زوج شقيقته، شعر نصار بتوعك بسيط في البداية، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ خلال ساعات قليلة، ليفارق الحياة متأثرًا بهبوط حاد في الدورة الدموية.
وكان شريف نصار قد اشتهر على منصة “تيك توك” بتقديم نصائح للرجال حول التعامل بلطف واحترام مع السيدات، وهو ما عرضه لحملات سخرية وتنمر عنيف من متابعين من الجنسين، وصلت إلى حد الشتائم والإساءات الشخصية، مما فاقم من أزمته النفسية.
وقد عبّرت أسرته عن استيائها الشديد من بعض الفيديوهات الساخرة التي انتشرت عقب وفاته، والتي ساهمت في مضاعفة أحزانه ودفعته لاتخاذ قرار بالابتعاد عن النشر قبل أن يخطفه الموت فجأة.
