مقالات مهمة
اخبار فنيةسوشيال ميديامشاهير العرب
أخر الأخبار

احلام .. نجاحات تعدت الخطوط ونجومية لاتأفل ..

مازلت أتذكر أول خطواتها في الفن  في بداية التسعينات الميلاديه وكيف إستطاع صوتها الجميل والمختلف إعادة رسم خارطة الفن الغنائي في الخليج ، مازال في ذاكرتي جزء من حديثها مع الملحن انور عبدالله في اول اطروحاتها ( احبك موت ) وبأن لديها عمل غنائي لوالدها رحمة الله عليه تريد إبرازه بشكل جديد ومختلف وكان لها ماارادت .

 

( من هنا كانت البدايات )

تلك هي أحلام بداية بسيطة في البوم غنائي مذهل إستطاع إختراق حدود الخليج واصبحت فيما بعد ايقونة فن وليست مجرد مطربه يشار لها بأنها من أهم الأصوات الخليجيه بل واضخمها في الوطن العربي .

في كل عمل إستمع له بصوت احلام اتذكر مواقفها وافيهاتها التي كانت حديث الناس فهي الوحيده التي كانت تطرح ارائها بجرأه شديده وغالبيتها كانت على حق ، كانت تحفر في الصخر وتثابر وتقفز قفزات خطيره ، فالفن والشهره والأضواء لم يأتوا إليها على طبق من ذهب بل كانت نتيجة تعب وجهد وسفر وإرهاق وحروب طاحنه لإثبات الوجود .

كنت اول من كتب عنها وانا مجرد قاريء في تلك الأيام لأنني كنت اعلم جيداُ أنها سوف تسير عكس كل ماهو سائد بمركب عنوانه البساطه والإهتمام  ، وكنت على يقين بأنها سوف تصل به إلى بر الأمان والنجومية المفرطه .

وكلما طرحت عمل اثارت الجدل وكلما تحدثت تناقلت أحاديثها وسائل الإعلام ، كانت تتحدث لتنتعش الصحافه فقد كانت مادة دسمة كسرت ركود الأصوات النسائيه وفجرت الطاقات التي أتت فيما بعد .

احلام ليست مجرد فنانه وصوت نسائي ، لكنها جزء من تاريخ مملوء بالجنون والعظمه والخطوره ، عاندت وحاربت من أجل وصول صوتها لمبتغاه فأصبحت الآن من أهم وأجمل الأصوات العربيه على الأطلاق والفنانه التي تفرد لها المساحات ،  والصوت الذي يستطيع ان يعيد ويشكل رسم حدود الفن تماما كما يفعل الكبار وعمالقة الطرب في مجالهم .

وبالرغم من حداثة سنها وعهدها بالفن في ذلك الوقت إلا ان خطواتها كانت كبيرة وعظيمه فهي اول فنانه خليجيه تغني في جرش واول فنانه خليجيه تغني في فلسطين واول فنانه تخوض مغامرات خطيره كانت تحسب لها الف حساب ، قوة قلبها وشجاعتها جعلها تتربع على عرش النجومية سنوات طويله ، وتوالت الأعمال والحضور والحفلات والأغاني التي كانت من بيئتنا الخليجيه لذلك احببناها وعشقناها فهي دانة الخليج والصوت الممتليئ بالأليء  .

اليوم وانا اشاهد تلك الحمله الدعائيه الكبيرة لها ابتسم ، فقد كبرت احلام وكبر معها حب الناس وجمهورها الذي ينتظر اطروحاتها من الماء إلى الماء ، وبكبر اسمها وحجمه وقوته زادت بساطتها فأقتربت من الناس اكثر واكثر ترد عليهم تحاكيهم وتناغيهم تسعد بالمشاركات الجميله وكأنها فنانه مبتدأه وهذاه هي اخلاق الكبار ، فكلما علا شأن الفرد طغت عليه بساطته وقربه من الناس .

رمت احلام في البومها  الأخير ” فدوة عيونك ”  بثقلها الفني وخبرة اكثر من 25 عاماً قضت جله مقاتله شرسه في سبيل الذود عن الفن الراقي ولكي تحقق المعادله الصعبه ” السهل الممتنع ” ،  حضر في البومها شعراء عمالقه لهم نتاجهم المبهر فكيف لألبوم ان لاينجح وفيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير  بدر بن عبدالمحسن وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد و صاحب السمو الأمير الأنيق سعود بن عبدالله والشاعر الجميل والراحل مساعد الرشيدي  .

كيف لألبوم أن لاينجح وهي تقف وراء كل تفاصيله بفريقها النشيط وخلية النحل التي لاتهدأ  ، تهتم بكل صغيره وكبيره من مراحل التسجيل والتنفيذ والتوزيع الموسيقي حتى إعلانات الشوارع التي تزينت بها العواصم العربيه ، في حملتها الفنيه إرتدت الأصفر ليعكس المحتوى الذهبي للألبوم الأهم في مشوارها الفني والذي يأتي بعد سنوات خبرة طويله وكفاح وتحركات مكوكيه خطيره .

بإختصار احلام فنانه نجاحاتها تخطت كل الحدود ونجوميتها لاتعرف الأفول ، قفزت كل الحواجز والعراقيل وذللت الصعاب لصالحها ، أخلصلت لفنها واعطته من جل وقتها ، نجحت وزادت من نجاحاتها بتعاونات ذكيه تستطيع ان تقلب الطاوله ، وكما ذكرت احلام في ردها على تدوينه : هذه هي البدايه والخطوات القادمه هي برؤية فنية عالميه ، واحلام بكل تأكيد تستطيع الوصول ، وسوف نكون سعداء ان يخرج من بيننا فنان يستطيع ان يحقق الألقاب عالمياً ويعتلي المنصات ويسير على السجاد الأحمر في زهو وخيلاء ،  فالفنان العربي  ليس حكراً على مسطح واحد وإنما ملك لكل  الشعوب العربيه  الناطقه بلسان الضاد ..

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى