مقالات مهمة
اخبار فنية

عبدالله الجمعه معترض على ” الهيئه ” ويتمنى الإختلاط مع بنات عمه !

image

انتقد الرحّالة السعودي والأكاديمي عبدالله الجمعة الذي حلّ ضيفاً على قناة “روتانا خليجية”، بعضاً من مظاهر التشدد الحالية في المجتمع السعودي، وضرب مثالاً على ذلك بقوله : “وأنا صغير كان أقاربي يجلسون مع أقاربهم بمجلس واحد ، الآن أنا بنات عمي ما اشوفهم” واعتبر أن الصحوة جعلت المجتمع يتحسس من بعض المظاهر الموجودة في الماضي أو في الدول المجاورة لنا .
وقال في برنامج “يا هلا رمضان” الذي يقدمه الإعلامي علي العلياني: “تربينا على أننا بلاد الحرمين ، لكن هذا لا يعني أن فهمنا للدين الإسلامي هو الفهم الذي يجب أن يُفرض على الجميع” ، وأضاف معتزاً بثقافته : “تعلمت أن أقنع الغرب أن لنا ثقافتنا التي لا نحتاج أن ندافع عنها ، وأن ثقافتنا يجب أن تواجه لا أن تدافع” ، مشيراً إلى أنه مر بصدمة ثقافية عندما عاد إلى السعودية بعد الابتعاث وشعر بعزلة عن المجتمع ، نظراً لفقدانه جزء من الحرية التي عاشها بالغرب .
كذلك نوّه الجمعة إلى أن طفولته لم تكن استثنائية ، لكن أسرته المتعلمة دعمت وجوده ، “أبي كان يعاملنا كأصدقاء ، وأمي كانت تحمل شهادة استثنائية فدعمت استقلاليتي وكان لها دور في نجاحي إن كان هناك نجاح”.

وأضاف: “أمي علمتني أن المختلف دائما ما ينجح واطلعت على كتابات والدي وجدي الأدبية فأثرت بحياتي” ، لذا كان واضحاً عليه علامات التأثر أثناء حديثه عن والديه وكان يقاوم الدمعة، لشعوره بالتقصي في حقهما.
وحول دراسته في جامعة “هارفارد” قال : “بعد ما تم تمديد القبول لإسبوعين في الجامعة ، عرفت أنها إشارة من الله لي وكان قبولي في جامعة هارفارد سبب في سعادتي ، و قد تقبل الله دعوة أمي لي لأخرج من العزلة”، مبيناً “توظفت بجامعة الملك سعود بعد عودتي من مانشيستر، واضطريت لدراسة ماجستير آخر للتوظف بالجامعة”. وفي سياق حواره مع العلياني تحسس جمعة من موضوع تقديم أستاذ أو طبيب سعودي على أجنبي فقط على أساس الجنسية بقوله: “لست ضد سعودة التعليم والقطاع الطبي، لكن ضد تمييز السعودي غير المتميز على الأجنبي المميز فقط لأجل الجنسية”.

وأوضح أن سبب تأليفه لكتاب “عظماء بلا مدارس” كان ردة فعل لأزمته عندما تخرج ولم يجد مجالا ليعمل به، فأصر على أنه سيكون من يحدد خياراته بالحياة. وتابع: “جاءني إتصال من الملك سلمان وأنا في مانشستر وكنت في القطار عندما كان أميراً للرياض وإمتدح كتابي، وأبدى استحسانه للكتاب، وفوجئت بأنه وزع الكتاب على الدبلوماسيين”.
وأبدى الجمعة انزعاجه من “وضع فكرة الكتابة والقراءة في برج عاجي في مجتمعنا”، حتى أصبحت كلمة “المثقف” ترمز لإنسان بعيد عن المجتمع وعامة الناس، و أوضح أن غالبية زبائن المكتبات هم من الفتيات، وهم على درجة عالية من العلم وتحصيلهم أعلى دائماً من الشباب. ونفى تسطيح المواضيع في كتبه، معتبراً أن “الكاتب الناجح هو الذي يسمع من قرائه.
وكشف الجمعة أنه مر بتجربة حب لمرة واحدة قبل عدة سنوات و فشل بها، وحول التنوع في المجتمع السعودي قال: “أنا عشت في مجتمعات مختلفة ولكن ليسوا أفضل من مجتمعنا، فعندما أرى العمامة و الوزرة أشعر بالفخر أنني أعيش في بلد متنوع ومختلف”.
لفت الجمعة خلال “يا هلا رمضان” إلى أن لديه شغف كبير وهائل منذ الصغربالخرائط، مازحاً بأن الكثير من متابعينه ينصحونه بأن يصبح مدرس جغرافيا. كما أشار إلى أن السفر يظهر الجانب الجميل في النفس البشرية، ويعطي الدليل على أن الإنسانية تتجاوز الاختلافات بين الشعوب، مشيراً إلى أن “معوقات السياحة لدينا هي معوقات إجتماعية أكثر من أي شيء آخر، ويجب أن يبذل جهد أكبر من هيئة السياحة”.
وعن جولاته السياحية، تحدث الجمعة عن إصراره بالسفر إلى أمريكا اللاتينية حيث قضى فيها شهورا للاستكشاف، فهو كما قال للعلياني شغوفاً بالثقافة اللاتينية كما يجيد اللغة الإسبانية، واعتبر أن من بين أفضل لدولة التي زراها كولومبيا وفيتنام، وقال ممازحاً: “أمي تدّعي أنني أحب إسبانية بسبب كثرة إقامتي بأسبانيا”.
يذكر أن حلقة الليلة من “يا هلا رمضان ” التي تعرض الساعة الواحدة صباحاً على خليجية ستسضيف الإعلامية والشاعرة والمؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، نهى نبيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى