في تطور غير متوقع داخل أروقة صناعة السينما الأميركية، أعلن الممثل الأميركي الشهير جون فويت عن تعاونه مع الرئيس دونالد ترامب لوضع خطة تهدف إلى وقف ما وصفه بـ”نزيف الإنتاج السينمائي إلى الخارج”، وإعادة الوظائف والكرامة للعاملين في قطاع السينما والتلفزيون داخل الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الإعلان بعد منشور مثير للجدل نشره ترامب طالب فيه بفرض تعريفة جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام المُنتجة خارج البلاد، وهي خطوة أحدثت صدمة واسعة في هوليوود ووسائل الإعلام، على الرغم من اتفاق كثير من صناع الصناعة على الحاجة إلى تدخل فيدرالي لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تضرب القطاع.
وقال فويت في حديث لمجلة Variety: “نحن نعمل بجد. هناك خطة واقعية يجري الإعداد لها بالتعاون مع المنتج ستيفن بول، ويشارك فيها ممثلون عن النقابات ومنتجون بخبراتهم”، مضيفًا: “لقد تلقينا ردود فعل إيجابية من عدد كبير من الأطراف، والجميع مدرك لحجم الأزمة”.
ورغم انقسام هوليوود سياسيًا، أكد فويت أن السياسة لم تكن حاضرة في نقاشاته مع ترامب بشأن الخطة، مشيرًا إلى أن الرئيس “عاشق للسينما والثقافة الشعبية”، ويملك “حبًا صادقًا لهوليوود”. وأوضح أن هدفهم هو خلق منافسة عادلة داخل الولايات المتحدة، بعد أن اجتذبت دول مثل كندا والمملكة المتحدة وأستراليا غالبية إنتاجات هوليوود بسبب الحوافز الضريبية والمالية.
كما شدد فويت على أن الأزمة الحالية تهدد بتكرار تجربة ديترويت، التي شهدت انهيار صناعة السيارات، مضيفًا: “لا يمكن أن نسمح لهوليوود بالانحدار. لا بد من تدخل حقيقي يعيد التوازن للصناعة”.
ويُعد هذا التحرك أحدث خطوات فويت، الذي لطالما عبّر عن دعمه لترامب منذ 2016، ويأتي في وقت تستعد فيه إدارة ترامب الجديدة لتنفيذ خطط دعم صناعية متعددة، فيما يبدو أنه أول تحرّك رسمي لدعم صناعة السينما من أعلى سلطة تنفيذية في البلاد.
ومن المتوقع أن تُعرض مسودة الخطة في الأسابيع المقبلة، وسط ترقب واسع داخل أروقة الاستوديوهات الكبرى ونقابات العاملين في القطاع.