حسن النجمي
لن أبالغ اذا قلت أن نوال الكويتيه هي النغمة الوحيدة الجميله في حياتنا ، عطائها الراقي الذي أمتد لأكثر من ثلاثين عاماً جعلها في أول صفوف الفنانين ، وواحدة من الأصوات التي تنتعش بها الحياة وترتقي بها الذائقة البشرية .
نوال الكويتيه هي : ” مني تبرأ ومصبر الموعود ومثل النسيم وجروحي خمس وياانتظاري والقلوب الساهيه ” ، وهي صاحبة أكثر رصيد محفور في عقول الخليجين فبمجرد سماعك لموسيقى العمل تبدأ معه بالتمايل طرباً ونشوه وكأنه مغروس في وجدانك .
حفلها في دار الأوبرا الكويتيه وتلك الأمكانيات التي ظهرت بها نوال جعل منها قدوة مشرفه لجميع من ينمتون للفن والغناء الخليجي ، فلايمكن للعين أن تدمع وتتلألأ نجومها إلا إذا كان الغناء صادقاً نابعاً من حاله وجدانية تأتي من داخل الروح وليس لمجرد الوقوف أمام الناس .
نوال تعبت كثيراً على نفسها وتعمقت في فنها حتى شربته ولذلك فهي تغني من الراس والصدر والقلب في آن واحد ، وحتى وإن أختلف التوزيع الموسيقي وظهرت آلات جديدة تبقى نوال النغمة الجميلة والآله الموسيقية البشرية التي منحنا الله إياها لتغير أجواء الحياة القاسية .
