اخبار فنيةسوشيال ميديامشاهير العرب
أخر الأخبار

الأوسكار يستجيب أخيرًا ويضيف فئتين جديدتين: جوائز للمخاطرين خلف الكواليس

في خطوة تاريخية طال انتظارها، أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (The Academy) عن استحداث فئة تنافسية جديدة لجوائز الأوسكار، وهي أفضل تصميم مشاهد حركية (Stunt Design)، وذلك اعتبارًا من الدورة المئوية للأوسكار في عام 2028، على أن تُمنح للأفلام الصادرة عام 2027.

يأتي هذا القرار بعد إعلان الأكاديمية العام الماضي عن فئة “أفضل اختيار ممثلين” (Casting)، والتي ستُمنح لأول مرة في الدورة الـ98 عام 2026، ما يمثل أكبر توسع في الجوائز منذ استحداث فئة “أفضل فيلم رسوم متحركة” في 2001 وتوسيع عدد أفلام “أفضل فيلم” إلى 10 عام 2009 بعد جدل استبعاد “The Dark Knight”.

الخطوة الجديدة تعني ارتفاع عدد الفئات التنافسية الرسمية إلى 25 فئة، وهو ما يعد إشارة قوية على أن الأكاديمية بدأت أخيرًا تعترف بأهمية فنانين لطالما كانوا جزءًا أساسياً في عملية صناعة الأفلام، دون أن يُنصفوا بالتكريم.

وجاء هذا القرار بعد جهود حثيثة استمرت لسنوات، قادها المخرج والمنتج ديفيد ليتش، أحد أبرز رموز مجال مشاهد الأكشن، وصاحب فيلم “The Fall Guy” الذي يُعد تحية لعالم الحركات الخطرة.
ليتش، وهو نفسه من خلفية أداء وتنسيق الحركات القتالية، قدّم عدة عروض وملفات إلى مجلس الأكاديمية، إلى جانب شركاء بارزين مثل كريس أوهارا من “Stunts Unlimited”، ما أثمر عن تصويت بالموافقة من مجلس المحافظين.

الخبر يُعد نصرًا مستحقًا لفئة من صنّاع السينما الذين يغامرون بحياتهم لتقديم مشاهد نُصفق لها في صالات العرض، وغالبًا ما تمر دون أن نعرف أسماءهم.

إلا أن هذا التوسّع يضع الأكاديمية أمام معضلة أخرى، وهي مدة البث التلفزيوني لحفل الأوسكار، خاصة وأن العقد الحالي مع شبكة ABC يُلزم بعدم تجاوز 23 جائزة على الهواء مباشرة، بينما بلغ عدد الفئات الآن 25.
ويتوقع مراقبون أن تُنقل فئات الأفلام القصيرة الثلاث (الرسوم المتحركة، الوثائقية، والتمثيلية) إلى مراسم أخرى مثل “حفل المحافظين” أو “الجوائز العلمية والتقنية”، كحل للحفاظ على سلاسة البث الرئيسي.

في المقابل، لا تزال هناك دعوات لتوسيع فئات أخرى مثل:

  • اعتبار المخرج هو الفائز في فئة “أفضل فيلم دولي”، وليس الدولة وحدها.

  • إزالة الحد الأعلى لعدد المخرجين المشاركين في فئة “أفضل فيلم رسوم متحركة”.

  • استحداث فئات جديدة مثل الأداء الصوتي أو التقاط الحركة (Motion Capture).

  • إدراج تصميم الرقص (Choreography) ضمن فئة مشاهد الحركات الخطرة.

في الختام، هذه التغييرات ليست مجرد “تصحيحات”، بل إشارة صادقة بأن الأكاديمية بدأت تُنصت. وربما لأول مرة منذ زمن طويل، تستحق أن نقول لها: “عملٌ جيد”.

https://top4top.me/UURIKS0hL6kud3P/preview

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى