صابرين تكشف أسرار مسيرتها وندمها الوحيد في لقاء صريح بمناسبة شم النسيم

في سهرة مميزة بمناسبة “شم النسيم” على قناة CBC، أطلت الفنانة صابرين بحديث استثنائي مليء بالمكاشفات، حيث فتحت قلبها للإعلامية مها الصغير وجمهورها، كاشفة عن أسرار لم تُروَ من قبل في مسيرتها الفنية، وندمها الوحيد، ولمحات إنسانية مؤثرة من حياتها الشخصية والمهنية.

من اللحظة الأولى، خطفت صابرين الأضواء حين تحدثت بشغف عن نجمات صنعت منهن قدوة، قائلة: “شادية هي أهم ممثلة في تاريخ السينما المصرية والعربية، وسعاد حسني أيضًا، لأنهم كانوا سابقين عصرهم وقدّموا كل شيء بصدق وتنوع.”

لكن المفاجأة الكبرى جاءت حين اعترفت بندمها العميق على ابتعادها عن الغناء، ووصفت القرار بأنه “أكبر غلطة في حياتها”، مشيرة إلى أن انشغالها بأعمال تمثيلية كبرى، منها “أبو العلا البشري”، حرَمها من الغناء رغم عشقها له.

وعن طريقتها الفريدة في التمثيل، قالت صابرين: “كل مرة أنزل أصوّر، أقول لنفسي: إوعي تبقي محترفة، خليكي هاوية… علشان تحسي بالشغف زي زمان.” تلك الروح، على حد تعبيرها، هي ما يجعل الجمهور يصدق كل شخصية تقدمها، من أم كلثوم، إلى زينب الغزالي، وحتى دورها الأخير في “مسار إجباري”.

وفي لحظة امتنان، استرجعت صابرين ذكريات العمل مع فاتن حمامة في مسلسل “ضمير أبلة حكمت”، ووصفتها بأنها مدرسة متحركة في الالتزام والدقة والعمق، قائلة: “كنت براقبها في كل التفاصيل… كانت بتهضم الشخصية، مش بتحفظها!”

وبين ضحكة دافئة وتأملات صادقة، استعرضت صابرين صورة نادرة لها وهي طفلة التقت بأيقونات الفن، منهم شادية وفريد شوقي، قبل أن تقف يومًا أمامهم كممثلة.

أما الجملة التي لا تنساها، فكانت من الراحل وحيد حامد، حين وصفها بعد نجاحها في مسلسل “الجماعة” بـ:
“أنتِ أحمد زكي الممثلات!” — جملة هزت قلبها ورفعت سقف تحدياتها.

واختتمت صابرين اللقاء بكلمات مؤثرة عن التصالح مع الذات:
“زمان كنت بدور على رضا الناس، النهاردة بقيت أحب نفسي، وأرضى عنها، ويمكن ده أهم إنجاز.”

ليلة صادقة، مليئة بالشغف، والدموع، والابتسامات… ونجمة واحدة تألقت بصوت القلب: صابرين.