مقالات مهمة
اخبار فنية

بدر بن عبدالمحسن .. لكل الأجيال

حسن النجمي

عند الحديث عن تجربه شعريه ثريه مثل تجربة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن فسنقف حتماً عاجزين امام مفرده لن تتكرر واسلوب سهل وبسيط ومحبب لدى الغالبيه العظمى من متذوقي الشعر ، وبالرغم من بساطة المفرده الشعريه إلا انك سوف تجد في شعره أيضاً معاني مختلفه عميقه لم يتطرق لها شاعر قط ، بالرغم من ان الجميع يستطيع ان يجدوا هذه العبارات والمصطلحات في حياتهم اليوميه غير أن التوضيف الذي يجيدة البدر يضيفان لقصائده صبغة التميز ، وهذا هو سبب تفرد بدر بن عبدالمحسن في مفردته الشعريه طوال 50 عاماً .

بدر بن عبدالمحسن الذي اصبح فيما بعد مدرسة شعريه إستقى منها الشعراء حرفية النص وتوظيفه وكذلك إختيار المفردات التي يفهمها السواد الأعظم من الجماهير ، مازال قادراً على العطاء وتحقيق النجاحات الرائعه حتى وإن وصف نفسه بالرجل العجوز .

بدر بن عبدالمحسن لديه ايضاً نظره ثاقبه فيما سيحبه الجمهور وما سيرفضه  ولذلك تجد أغلب أعماله تلاقي الرواج الكبير ، فهو يملك الخيال الواسع وعندما تصادفه وتتحدث معه فإنك تجد في معاني كلماته وإختيار مفرداته أناقه لاتوصف .

بدر بن عبدالمحسن كتب للوطن الكثير وتغنى له كبار النجوم في المملكه إلا ان فوق هام السحب ظلت ايقونة الغناء الوطني الصالحه لكل زمان ومكان وربما ستعيش اطول من سنوات عمرنا لتكون شاهداً على نهضه بناها بدر بن عبدالمحسن في مخيلته برؤية شعريه قبل خمسة وثلاثين عاماً ومازال في حنايا حروفها مستقبل من الأمل البعيد .

في ليلة أمس وعلى هامش الحفل الذي رعاه خادم الحرميين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ” حفظه الله ورعاه ” وإفتتاح مشروع القديه ، قدم البدر لهذه الإحتفاليه نصاً غنائياً رائعاً تغنى به المطرب الشاب عايض ولحنه الملحن الكويتي راكان ، هذا النص لن نبالغ إذا قلنا أنه من اجمل النصوص التي كتبها البدر وبالرغم من بساطة الكلام إلا انه يحمل عمقاً عاطفياً نادراً مانجده في اغلب قصائد الشعر.

تقول الكلمات :

ياطويق كل الجبال تطيح

 مِن العين وانت الذي تكبر

وشوف العبل والسدر والشيح

عندي يساوي الذهب و اكثر

 وريح النفل في ثياب الريح

أطيب من المسك و العنبر

ياديرتي و الغلا تسبيح

سبحان من صورك و ابهر

العطف من غيرك التجريح

والعز من دونك المظهر

……………………………

وفي كل مره يكتب فيها بدر فهو يسطر صفحات جديده من الحب التي نقرأ مابين سطورها ، فلاعجب ان كان مهندس الكلمه صاحب التطور الشديد الصاروخيه في مجاله ، فقد سبق الجميع برؤية إستقاها من رومنسيته وهدوءه وتجاربه الحياتيه التي نسعد بها كل مانثر خبايا فصولها على مسامعنا .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى