مقالات مهمة
اخبار فنيةسوشيال ميديامشاهير العرب
أخر الأخبار

مضاربات في حفل اوسكار 2022

وسط اجواء من المشاكل عادت جوائز الأوسكار الـ 94 إلى مسرح دولبي في هوليود حيث تم تكريم أفضل الأفلام من العام الماضي من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة .

قدم العرض كل من ريجينا هول وإيمي شومر وواندا سايكس، وهي المرة الأولى التي يقدم فيها حفل توزيع الجوائز أكثر من مضيف منذ أن شاركت آن هاثاواي وجيمس فرانكو في تقديم الحفل الـ 83 في عام 2011.

بينما عاد حفل توزيع جوائز الأوسكار إلى منزله المعتاد بعد حفل تم تعديله العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19، ظلت بعض البروتوكولات سارية. طُلب من جميع الحاضرين إظهار دليل على التطعيم أو إعفاء طبي صالح.

وقد واجه الحفل جدلًا قبل وقت طويل من بدايته، عندما أُعلن في فبراير/ شباط أنه سيتم تقديم 8 جوائز قبل بدايته من أجل تقصير البث وإتاحة المزيد من الوقت للخطابات والنمر الموسيقية، وفاز فيلم “كثيب” بـ4 جوائز هي أفضل صوت وتصميم الإنتاج وموسيقى تصويرية والمونتاج قبل بدء الحفل الأصلي، ثم أضاف جائزتي أفضل تصوير وأفضل مؤثرات بصرية في وقت لاحق من الحفل.

تصدر فيلم “قوة الكلب” (The Power of the Dog) ترشيحات الأوسكار بما مجموعة 12 ترشيحًا، بما في ذلك أفضل فيلم وأفضل مخرجة، بينما اقتباس دينيس فيلنوف لرواية الخيال العلمي الملحمية “كثيب” (Dune) لفرانك هربرت حصل على 10 ترشيحات، حيث تنافس على جائزة أفضل فيلم إلى جانب أفضل تصوير سينمائي ومونتاج ومؤثرات بصرية .

ولكن أتت الجوائز بالكثير من المفاجآت غير المتوقعة، ففيلم “قوة الكلب” صاحب أكبر عدد من الترشيحات فاز بجائزة واحدة فقط وهي أفضل مخرجة، بينما فيلم “كودا” (CODA) الذي ترشح لـ3 جوائز فقط هي أفضل ممثل في دور مساعد وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل فيلم فاز بها جميعًا، بما فيها الجائزة الكبرى والأهم على الإطلاق، لينصب أفضل أفلام العام.

نافس كودا 9 أفلام أخرى، بعضها فاز بجوائز سابقة مثل “قودي سيارتي” و”قوة الكلب”، لكن يبدو أن اتجاه الأكاديمية هذا العام هو الجنوح للأفلام البسيطة والتقليدية، لتختار فيلمًا معادا إنتاجه، مقتبسًا عن عمل فرنسي، وبهذه الضربة غير المتوقعة فازت منصة آبل صاحبة عرض فيلم “كودا” على منصة “نتفليكس” منتجة فيلم “قوة الكلب” في شرف أول فيلم معروض على منصة إلكترونية يحصل على أوسكار أفضل فيلم.

الأوسكار الأولى لويل سميث وجيسيكا تشاستين

فاز النجم الأسمر ويل سميث بأوسكار أفضل ممثل لأول مرة عن فيلمه “الملك ريتشارد” (King Richard) بعد منافسة قوية للغاية مع النجوم بيندكت كمبرباتش وأندرو غارفيلد وخافيير بارديم ودينزل واشنطن.

يبدو أن الأمر بالفعل ليس مزحة، حيث تشاجر ويل سميث وكريس روك خلال البث التلفزيوني للأوسكار عام 2022، حيث أطلق كريس روك مزحة عن جادا سميث زوجة ويل سميث حول حلق شعرها، وهو ما استفز ويل سميث ليصعد على المسرح ويلكم كريس على وجهه، ويعود مرة أخرى إلى مقعدة صارخا “اسم زوجتي بعيدا عن فمك”.

وصعد ديدي مقدم الفقرة التالية وحاول علاج الموقف، حيث قال سنحل الأمر كأسرة معا، ثم خرجت مخرج الحفل إلى فاصل إعلاني لينهض دينزل واشنطن سريعا للتحدث مع سميث علي انفراد.

وكان قد لكم الممثل ويل سميث زميله الممثل كريس روك على مسرح الأوسكار فيما انقطع الصوت بعد ذلك، وذلك علي خلفية سخرية كريس روك من جادا سميث زوجة ويل سميث.

وعلى الرغم من أن الموقف كاد وكأنه مزحة إلا أن لكمة ويل كانت حقيقة وانقطاع الصوت أكد أن الأمر حقيقيا وليس مجرد “هزار”.

وفي سياق متصل وحسب موقع الديلي ميل سيتم توزيع هدايا من منتجات التجميل إلى علاجات التجميل والعطلات الفاخرة لجميع الحاضرين لحفل توزيع الأوسكار، بالإضافة إلى مجموعة رائعة من الأشياء الجيدة.

قدم سميث دور ريتشارد ويليامز والد فينوس وسيرينا ويليامز لاعبتي التنس الأسطورتين، حيث عمل هذا الأب على بناء المسيرة الرياضية لابنتيه قبل حتى ولادتهما، وقد أعد للطفلتين برنامجًا رياضيًا محددًا منذ نعومة أظفارهما، متحديًا صعوبات مثل الفقر والعرق في رياضة كانت حكرًا في السابق على أصحاب البشرة البيضاء.

وكذلك فازت الممثلة جيسيكا تشاستين بالأوسكار الأولى لها عن دورها في الفيلم المقتبس عن قصة حقيقية “عيون تامي فاي” (The Eyes of Tammy Faye)، الذي قدمت فيه دور تامي فاي الفتاة الجامعية التي تركت دراستها لمساعدة زوجها الشاب في نجاحه كواحد من أشهر رجال الدين في الولايات المتحدة، قبل أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب، مع الكشف عن الفضائح المالية لزوجها ومؤسسته الدينية.

بيونسيه تفتتح الحفل

 

افتتحت النجمة بيونسيه حفل توزيع جوائز الأوسكار بأغنيتها “كن على قيد الحياة” (Be Alive) من فيلم “الملك ريتشارد”. قدمت بيونسيه لاعبتي التنس سيرينا وفينوس ويليامز، اللتين دارت أحداث الفيلم حول بداية مسيرتهما الرياضية، والدور الذي لعبه والدهما في نجاحهما.

قالت فينوس مشيرة إلى ملاعب التنس التي تم تصوير فيديو الأغنية فيه “نحن فخورون بأن ينضم إلينا بعض عشاق الأفلام المميزين في مكان لعب دورًا مهمًا في حياتنا”. أكملت سيرينا “ملاعب التنس في مسقط رأسنا في قلب كومبتون الجميلة، المركز النابض بالحياة في لوس أنجلوس، حيث نشأنا”.

سحر “إنكانتو” وبيكسار يفوزان

تنافس ديزني نفسها في فئة أفلام الرسوم المتحركة كل عام، وقد قدمت 3 أعمال لهذه الفئة من أفلام 2021، هي “إنكانتو” (Encanto) و”لوكا” (Luca) و”ريا والتنين الأخير” (Raya and the Last Dragon) في منافسة غير عادلة مع فيلمين فقط من خارجها وهما “فِرار” (Flee) و”عائلة ميتشل مقابل الآلات” (The Mitchells vs the Machines).

ولكن مثل كل عام أيضًا -ما عدا استثناءات قليلة- فاز فيلم بيكسار وديزني “إنكانتو” بأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة، وهو فيلم واقعية سحرية، تدور أحداثه في كولومبيا، حول عائلة المادريغال الذين يمتلكون كلهم قوى سحرية ما عدا ميرابيل المراهقة، التي يقع عليها عبء إنقاذ أسرتها في النهاية رغم كونها بشرية عادية.

فئة أفضل ممثل وأفضل ممثلة مساعدة هي من أكثر الفئات تنافسية هذا العام، ففي كل منها عدد من المرشحين الذين قدموا أداءات مميزة للغاية كانت أساسية لنجاح هذه الأعمال.

في فئة أفضل ممثل مساعد تنافس من فيلم “قوة الكلب” (Power Of The Dog) جيسي بليموث وكودي سميت ماكفي، ومن فيلم “بلفاست” (Belfast) سياران هيندز، وجي كيه سيمونز من فيلم “أن تكون من آل ريكاردو” (Being the Ricardos).

أما بجائزة أفضل ممثل مساعد فهو الممثل الأصم تروي كوتسور عن فيلم “كودا” (Coda)، الفيلم الأول الذي حصل على ترشح لأفضل فيلم ويتكون أغلب فريق ممثليه الأساسي من ممثلين يعانون من الصمم.

أما في فئة أفضل ممثلة مساعدة فشاهدنا جيسي بكلي في فيلم “الابنة الضائعة” (The Lost Daughter) والمخضرمة جودي دينش في فيلم “بلفاست” (Belfast) وكريستين دانست في “قوة الكلب” (The Power of the Dog) وآن يون آليس في فيلم “الملك ريتشارد” (King Richard)، ولكن حصلت على الجائزة آريانا ديبوس عن أدائها الرائع في الفيلم الموسيقي “قصة الحي الغربي” (West Side Story).

بلفاست وكودا.. المجد للسيناريوهات البسيطة

تنقسم جوائز السيناريو في الأوسكار إلى فئتين. الفئة الأولى هي أفضل سيناريو أصلي أي مكتوب مباشرة للشاشة، وهي الجائزة التي فاز بها فيلم المخرج كينيث براناه “بلفاست” (Belfast).

أما الفئة الثانية فهي جائزة أفضل سيناريو مقتبس، أي مأخوذ من أي وسيط آخر، التي فاز بها فيلم “كودا” (Coda) المأخوذ عن فيلم فرنسي إنتاج 2014.

يجمع بين سيناريو هذين العملين البساطة الشديدة، سواء في البناء أو الفكرة ذاتها، فتدور أحداث بلفاست في مدينة أيرلندية صغيرة تسود فيها العنصرية والتطرف الديني، مما يدفع عائلة البطل لمجابهة الخيار الصعب ما بين البقاء في الحي القديم حيث أفراد العائلة والأصدقاء والأحباب، أو الهجرة لحياة أكثر أمانًا.

ونتابع السرد من عيني البطل الطفل، مما يجعل الفيلم أقرب إلى سيرة ذاتية للمخرج والكاتب كينيث براناه الذي قامت عائلته بالخيار نفسه منذ سنوات طويلة.

بينما يشبه فيلم “كودا” عشرات الأفلام التي تناولت قصة مراهقة تخرج من عباءة عائلتها لتبدأ حياة جديدة، مع تعقيد يتمثل في أن كل أفراد أسرتها يعانون من الصمم، وهي صلة الوصل بينهم وبين العالم الخارجي، لكن يظل الفيلم هو الأكثر كلاسيكية وتقليدية بين باقي أفلام هذه الفئة مثل “قودي سيارتي” أو “قوة الكلب”، في مفاجأة كبيرة من الأوسكار.

أفضل مخرجة للعام الثاني على التوالي

فازت جين كامبيون عن فيلمها “قوة الكلب” (The Power Of The Dog) بجائزة أفضل مخرجة، وهو العام الثاني الذي تحصل فيه امرأة على هذه الجائزة، بعد كلوي زاو العام الماضي عن فيلمها “أرض الرحل” (Nomad land).

في “قوة الكلب” استخدمت المخرجة السمات المميزة في نوع أفلام الويسترن أو الغرب الأميركي لقلبها في الاتجاه المعاكس تمامًا، فنجد أن الذكورية التي تشتهر بها هذه الأعمال تحولت في فيلم “قوة الكلب” إلى ذكورية سامة، قاتلة بشكل حقيقي، لا تؤذي فقط الأشخاص حول الشخصية الرئيسية ولكن تقتلها هي ذاتها.

ولكن رغم فوز كامبيون فإن عدد الجوائز التي حصل عليها هذا الفيلم محبط بالتأكيد نسبة إلى الترشيحات الـ12 التي حصل عليها.

قودي سيارتي يصل باليابان إلى الأوسكار

الفيلم الياباني “قودي سيارتي” (Drive My Car) واحد من أهم المنجزات السينمائية في 2021، عُرض لأول في مهرجان كان السينمائي حيث حصل على 3 جوائز منها أفضل سيناريو، قبل أن يطوف بعدة مهرجانات سينمائية أخرى حاصدًا الجوائز والثناء، وفي ترشيحات الأوسكار كان له 4 ترشيحات، هي أفضل فيلم، وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل فيلم دولي وأفضل مخرج.

ورغم من منافسيه المميزين في فئة أفضل فيلم دولي مثل فيلم المخرج الإيطالي باولو سورينتنو “يد الله” (The Hand Of God) والفيلم النرويجي “أسوأ شخص في العالم” (The Worst Person in the World) فإن كل التوقعات كانت ترجح فوز “قودي سيارتي” الذي لم يخلف الظن وحصل على الجائزة بالفعل.

الختام

كما فاز فيلم “كرويلا” (Cruella) بجائزة أفضل تصميم أزياء بعد منافسة مع أفلام “سيرانو” (Cyrano) و”كثيب” (Dune) و”زقاق الكوابيس” (Nightmare Alley) و”قصة الحي الغربي” (West Side Story).

كما فاز فيلم “عيون تامي فاي” (The Eyes of Tammy Faye) بجائزة أفضل مكياج وتصفيف شعر بعدما تنافس مع “القدوم إلى أميركا” (Coming 2 America) و”كرويلا” (Cruella) و”كثيب” (Dune) و”بيت غوتشي” (House of Gucci).

أيضًا فاز فيلم “صيف الروح” (Summer of Soul) بجائزة أفضل فيلم وثائقي، بعد منافسة مع فيلم “… أو ، عندما لا يمكن بث الثورة على التلفزيون” (…Or, When the Revolution Could Not Be Televised) و”الصعود” (Ascension) و”أتيكا” (Attica) و”فِرار” (Flee) و”الكتابة بالنار” (Writing with Fire).

بينما فازت المغنية بيلي إيليش بأوسكار أفضل أغنية عن فيلم “لا وقت للموت” (No Time To Die)، الذي تنافس في هذه الفئة مع أفلام “الملك ريتشارد” (King Richard) و”إنكانتو” (Encanto) و”بلفاست” (Belfast) و”4 أيام جيدة” (Four Good Days).

 

صور من الحفل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى