لوحة نادرة لجبران خليل جبران تُعرض في مزاد “سوذبيز” بلندن: تجسيد لشخصية أورفيوس الأسطورية

طرحت دار “سوذبيز” للمزادات في لندن لوحة فنية نادرة للفنان والأديب اللبناني جبران خليل جبران، ضمن مزاد فني يُتوقع أن يُختتم في الأول من مايو 2025، بسعر يتراوح بين 25 ألف و30 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 33,600 إلى 37,500 دولار أمريكي.

اللوحة، التي لا تحمل عنوانًا، تُجسّد شخصية أورفيوس من الأساطير الإغريقية، وهو الشاعر والموسيقي الشهير في الميثولوجيا اليونانية، وقد وقعها جبران بالحروف الأولى من اسمه بالإنجليزية (K.G) في الزاوية اليمنى السفلى. وبحسب الخبراء، يُرجّح أن جبران أنجز هذه القطعة بين عقدي العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين، مستخدمًا الألوان المائية وقلم الرصاص.

ويُعد جبران خليل جبران من أبرز رموز الأدب والفن في القرن العشرين، حيث ترك إرثًا يتجاوز 700 عمل فني بين لوحات ورسومات، إلى جانب أعماله الأدبية الخالدة، وعلى رأسها كتابه الشهير “النبي” الذي صدر عام 1923، ولا يزال يحظى بانتشار عالمي واسع.

تُظهر اللوحة تأثيرات واضحة من فناني الحقبة الرومانسية والرمزية، وعلى رأسهم وليم بليك وأوغست رودان، حيث عُرف جبران بجمعه بين الروحانية والتأمل الصوفي في أعماله الفنية والأدبية على حد سواء.

وتُعد قصة “أورفيوس ويوريديس” من المصادر التي استلهم منها جبران خياله الفني، حيث سبق له أن تناول هذه القصة في أعمال متعددة، مؤكدًا تأثره بالأساطير القديمة ودمجها في رؤيته الإبداعية.

وذكرت دار المزادات أن هذه اللوحة تُعد من الأعمال النادرة المعروضة في الأسواق، إذ غالبًا ما كانت أعمال جبران تتنقل بين أصدقائه المقربين وعائلاتهم، دون أن تدخل دور المزادات الرسمية.

وتعود ملكية هذه اللوحة إلى إرث الراحل وليام شحادة، مؤلف كتاب “جبران خليل جبران: نبي في طور التكوين” (1991)، وهي جزء من مجموعة فضلو ألبرت شحادة، أحد أبرز جامعي أعمال جبران في القرن الماضي.